السبت، 19 يوليو 2008

كم انت مؤلم .!

فعلا هو مؤلم ... فعلا هو متعب ... فعلا هو مقلق ... لاكن ما هو ؟؟ >> الاشتياق ...
اتألم نعم والله اني اتألم حين اشتاق الى بسمتك ... الى صوتك .. الى صورتك وطلتك ... الى جنونك ..
فكيف لي ان لا اتالم اذا اطلتي علي الغيبة بغيبتك ...
متعب ... نعم صدقوني انه متعب ... فالانتظار بحد ذاته تعب ... تعب عقلي ... تعب فكري وقلق مستمر دوما ... على من تشتاق اليه ...
هيا عودي يا سيدتي قد حان الوقت .. وقد حان الميعاد ... قد حان الوقت لارى هذه البسمة من جديد ... لاسمع هذا الصوت من جديد ... لارى جنونك من جديد !! ...
هيا عودي فصدقيني قد اطلتي الغيبة ... نعم انتي بعيدة عني ... لاكن قريبة في قلبي .. نعم صوتك بعيد عني ..لاكنه رنان في اذني ... نعم قد اصبحت بسمتك بعيدة عني لاكن صدقيني قد رسمتها في عقلي وفي فكري ...
فهيا يا سيدتي عودي اني اشتاق اليكي ... واشتاق الى كل كلماتك .. ومفرداتك ... وصدقيني حتى لو كنتي بعيدة عني .. ستبقين انتي من يستولي على قلبي وعلى عقلي الى ابد الابدين قد اشتقت اليكي
بقلم (( ابو جهاد ))

الجمعة، 11 يوليو 2008

اتعلم ضد من تتكلم عفوا .!


اتعلم ضد من تتكلم عفوا ؟!!
انت يا من تختبئ خلف قناع اسود ... يا من تحمل رشاشك على كتفك ... يا من تتطاول على من علموك كيفية استعمال هذه البندقية ... اتعلم ضد من توجه رشاشك ؟ ! ... انت هناك يا من ترميني برصاصات قد اعارتك اياها لكي توجها ضد كيان غاصب محتل ... والان ترميني بها ... اتعلم ضد من ترمي رصاصتك ؟! .. انت هناك من تسيطر على القطاع الحبيب ... يا من تحتل هذا المكان العظيم الذي شهدناه دوما معقل وعرين للرجال ... اعلم مع من تتكلم عفوا ... اتعلم انت على من تسيطر ؟! .. انت هناك يا من تسيطر على بيتي ... على راتبي ... على غذائي ... وعلى شرابي ... بالله عليك الم تشبع ؟! .. انت هناك يا من قتل طفلي ... وامرئتي ... وذبحت قائدي ... واعتقلت سيدي ... واهنت شبابي ... ودمرت بيتي ... اتوسل اليك بان تعود الى عقلك لكي تعلم انت على من تسيطر .. يا رجل بالله عليك لم تشبع ... لم تبكي ؟!! ... لم تصرخ ... لم تتألم ... من اين انت ... يا رجل الصخر قد بكى على حالنا وانت تزيد على حالنا يوما بعد يوما .... تقتل وتعذب وتشرد وتذبح وتفعل ما تفعل ... فبالله عليك من انت ؟ ... انت هناااك يا من تعتلي المنصة دوما (( بقصد فيها خالد مشعل :d )) ... يا من تقبل علينا دوما ... تطل علينا كالعادة بابتسامة رخيصة سخيقة مليئة بالحقد والغل على حالنا في غزة ... انت هناك يا من تعتلي هذه المنصة بالله عليك ماذا تفعل ... الم تشبع ؟ .... يكفي هذا عد الى ضميرك وعقلك واعلم انت ضد من تتكلم ... عودو الى عقولكم .. الى ضمائركم ... عودو وفكرو ... وتمعنو ما بما فعلتم ... لعلكم احسستم بذنب على ما فعلتم ... عودو الى هذه العقول لعلها تذكركم من نحن ... عودو اليها لعلها تذكركم باننا قد رضعنا من صدور امهاتنا الرصاص ... عودو اليها لعلها تذكركم اننا نحن من اساس البندقيات ... عودو اليها لعلها تذكركم اننا نحن اول من وضع اساس النضال ... عودو لها لعلها توضح لكم انتم مع من تتكلمون عفوا ؟!! ............
بقلم اخوكم ابو جهاد


الجمعة، 4 يوليو 2008

في حضرة دلال المغربي / يونس العموري



تفرض نفسها من جديد تلك التي صنعت اسطورة العشق ... سمراء سكنها حنين الأرض ... وسئمت العيش في كنف اللجوء ... فمارست حقها بأن تعود ... فركبت البحر من هناك وقالت ما قالت بحضرة الليل المنسدلة ستائره لأخر مرة على شواطىء حلمها ... همست ايقونة فلسطين .... ووردتتها البرية ... وقررت ان تحتضن حكايا جدتها وتتكور على ذاتها لتصنع معجزة الرجوع للأرض العطشى .... جاءت من شمال الشمال وهتفت باسم زهر اللوز كسفيرة لكل فقراء المخيمات ... وممثلة لكل احلام العجائز ولرجال لفحت وجهوهم شمس بساتين الجليل ... امشتقت بندقيتها السوداء وتأهبت واستحضرت كل أقاصيص نساء كربلاء والخنساء ... غجرية أطلقت العنان لأهاتها ... بحثت عن هويتها ... ومخزون مكنوناتها ...وفتشت بين سطور ووسط كلمات وصيتها عن معانيها ... كانت تدور في فلكها المتمرغ بوحل الأرض السمراء ... كانت تعرف متى تبكي وكيف تكون دموعها بلوريات متلئلئة على وجنتيها ...تجيد لغة ابتساماتها ...وتمنح حضنها الدافىء متى استطاعت الى ذلك سبيلا ...تتراكض وسط حبات المطر دون ان يمسها ذاك البلل ... كانت تشدو اغاني الحب المتشكل في مدركاتها .... وتأتي فاتحة ذراعيها لتأخذك واياها نحو فعل الحياة ...كنعانية يسوعية عروبية الهوا ....يابوسية مقدسية بأقاصيصها ...حائرة امام البحر ....مستسلمة لأمواجه المتالطمة ...لها صخرتها التي تحكي واياها شجنها واشجانها ...و أُجزم ان سؤالا كان يطاردها دوما ...فقد ضبتطها الفراشات وهي محلقة بسماء غمامها ...وأمسكت بها الريح وهي تعلو فوق سطح احلامها ..وقالت لها الحكايا اقاصيص من عبروا ...وردة بيضاء على جسد حقيقتها تفوح بريحها .. وتكشف عن لوعتها ... مسافرة نحو الخلود فكان لها الخلود بارض الزيتون البري ... مسافرة بإمتياز نحو صومعة اجدادها باللد ....هي الياذة فلسطين منذ ثلاثين عام ... فقد مارست الحب تحت الشمس ولم تخجل من تسطير احرفها بالأحمر القاني على ذاك التراب المبلل بعطر الندى .... تربعت على عرش القصة وألهمت كل الكتبة وشعراء اللغة بأن يكتبوا مرثيات الزمن الجميل لفتاة قررت ان تمضي فمضت نحو شمسها وبحرها ...هي من قالت للشمس انا هنا فأسطعي متى شئتي وغيبي متى اردتي .... وهي من حفرت اسمها بكل طرقات ودروب عاشقة تهوى الليل ..هي من يسكنها الليل ليكون بالتالي انبلاج النهار ممكنا .... هي من رسمت صورها قصرا وفرضت روحها اختيارا بريشة فناني ارصفة الشوارع ع بكل العواصم ....هي من رحلت دون استئذان من احد فكان لرحيلها معنى اخر لمفهوم الرحيل .. فقد كانت تريده رحيلا بلا نحيب او عويل ... لتكون بالتالي حارسة لقرنفلة حمراء بسهل بيسان ... وشاهدة على المذبح .... هي ايقونة السماء ... تعود من جديد لتفرض حضور قصتها منذ ان ركبت بحرها وجاءت الى الفلسطين ... هي دلال التي ستعود بعد أن أيقن قاتلها انه لم يقتل حلمها بعودتها ومكثت هنا ثلاثين عاما رغما عن ارادته ... محاولا ان يمزقها ويمرغ بشعرها التراب فلم يدرك انها قررت ان يكون هذا التراب الحناء لشعرها ... فبعد ان اكتحلت عيونها بجبال حيفا ... جبلت حنتها وصبغت شعرها ...تعود دلال المغربي الى حضن الحقيقة .... فقد قتلوها كونها قد اجهرت بحبها ... وكان لها ان رقصت رقصة الموت ... فللموت ايضا قرار ... وانت العائدة الأن الينا هل لنا بالتساؤل من جديد ..؟؟... فمن الذي قتلك على مذابح الحرية يا سيدتي ... ؟؟ وكيف لك أن ترقصي رقصة الموت....؟؟ أوتكون مفاجأة اللحظة ..؟؟ ويكون القرار بالحياة الأتية...؟؟ أم انه الهروب من الموت نحو الخلود على قدسية الصليب المكبل.....؟ من الذي قتللك سيدتي...؟؟ وأحالك للحلم الوردي.... ؟؟ حينما اختلفت عليك كل المسميات... اعلم انك حلمت كثيرا هناك... بذاك الصباح استمعت لسيمفونية أحزانك تصدح في الأعماق... وتكبيرات تمردك تعلو.... من الذي قتلك يا سيدتي...؟؟ أهو الوطن...؟؟ رقعة الجغرافيا....أم يكون الحلم...؟؟ بالمناجاة في معبد الرب.... اوتكون الحياة من تقتل أبناءها...؟؟ وتسئم من الصلوات في عيون العاشقة.... أم هو العشق للحياة....؟؟ من الذي قتلك يا سيدتي....؟؟ أنكون نحن من قتلناك...؟؟ ومن سلبناك.... الوطن... والحياة...والحلم...؟؟؟ من الذي قتلك يا سيدتي....؟؟ سأنثر بقايا وردة حمراء باسمك علها تصل لمن كان بإنتظارك على شاطىء بحرك .. دلال اسم من اسماء فلسطين الأولى ... عرفناه منذ ان كانت بدايتنا مع مشوار الألف ميل ... ابنة اللد التي كانت اول قائدة عسكرية في تاريخ النضال الفلسطيني المعاصر، والتي قادت اجرأ عملية فدائية في تاريخنا. الفتاة التي ولدت في مخيم صبرا عام 1958، وسقطت شهيدة في الطريق الساحلي بين حيفا وتل ابيب يوم السبت 11 آذار (مارس) 1978، بعد واحدة من اروع مغامرات البطولة في تاريخ المقاومة. قبل ان تقود مجموعة مؤلفة من احد عشر فدائيا الي ارض الوطن، من خلال زوارق مطاطية، تم اتلافها وتدميرها لحظة الوصول الي الشاطئ الفلسطيني، كتبت دلال المغربي وصيتها، التي تقول: وصيتي لكم جميعا ايها الاخوة حملة البنادق، تبدأ بتجميد التناقضات الثانوية، وتصعيد التناقض الرئيسي ضد العدو، وتوجيه البنادق كل البنادق نحو العدو. استقلالية القرار الفلسطيني تحميه بنادق الثوار ...ابنة العشرين، التي لم ترَ فلسطين الا لحظة الموت، قادت مجموعتها واطلقت العنان لذاتها بأن تمارس عشقها وتعزف لحن خلودها برشاشها ... تنتهي رحلتها مع الاسر بمقبرة الأرقام ....فهل من الممكن ان نحفظ وصيتها ...؟